“كورونا” وكرة القدم.. مزاعم تزوير المسحات تُهدّد الرياضة الإيطالية!
إيطاليا مجددًا.. بلد الفضائح الرياضية تاريخيًا، من “الكالتشيوبولي” إلى “الباسبورتيللو”، قد تكون مسرحًا لفضيحة من نوع آخر، حيث يتم تزوير نتائج فحوصات الـPCR للاعبين من نادي “لاتسيو” الإيطالي لضمان مشاركتهم في مبارايات الفريق.
انتشرت أخبار صادمة خلال الأسبوع الفائت، عن اختلاف في نتائج فحوصات 3 لاعبين من نادي لاتسيو (ايموبيلي – ستراكوشا – لوكاس ليفا) بين مختبر “أفيلينو” الذي يعتمده النادي العاصمي (نتائج سلبية)، ومختبر “سين لاب” الذي يعتمده الإتحاد الأوروبي (نتائج ايجابية)، علمًا أن الفحوصات أُجريت في اليوم ذاته، الأمر الذي دفع بالإتحاد الإيطالي لفتح تحقيق يكشف الغموض.
وفي حين تكثر الإتهامات العلنية لنادي “لاتسيو” بتزوير نتائج الفحوصات، يصرّ الأخير على أنه في حال ثبت أي خطأ من جانب مختبر”أفيلينو” في عملية الفحص، فإنه سيكون المتضرّر الأول وضحيّة هذا الخطأ.
إضافة إلى ذلك، صرّح رئيس مختبر أفيلينو “تاكوني”، بأن النتيجة الإيجابية لجينات (ن) تنتج عن الانفلونزا الموسمية وليست دليل على إصابة اللاعب بفيروس “كورونا”، وأن الخلاف على هذا التفصيل في عالم الطب هو السبب خلف النتائج المتضاربة في المسحات.
هذا وتفيد التقارير في إيطاليا بأن نادي “لاتسيو” معرّض لعقوبات تتراوح ما بين خصم نقاط وغرامات مالية، وصولًا إلى حد الإقصاء من الدوري الإيطالي والهبوط إلى الدرجة الثانية في حال ثبتت أي من التهم التي قد يواجهها، والتي قد تتمثّل بتزوير وثائق عامة أو إهمال البروتوكولات الصحية أو حتى المساهمة في إنتشار وباء كورونا.
وبعد أكثر من أسبوع على الحدث، صادرت السلطات المحلية في إيطاليا عينات من المختبر لفحصها، كما تم أخذ إفادة طبيب نادي لاتسيو “إيفو بولتشيني”، ومن المتوقع أن يتم استجواب لاعبين من الفريق سعيًا للوصول الى الحقيقة، إلا أن محامي لاتسيو أفاد بأن النادي في وضع آمن وهم على ثقة من براءتهم وتخطّيهم لهذه العقبة.
إذًا، بين مزاعم التزوير وبراءة “لاتسيو”، الرياضة الايطالية في خطر داهم والوقت هو الحكم الوحيد.
ابراهيم مخزوم